الاغتسال
يعرف الاغتسال في معاجم اللغة العربية بأنه مصدر مشتق من الفعل الخماسي اللازم اغتسل؛ أي نظف جسده بالماء، وأما الاغتسال شرعاً فيعني تعميم الماء على جميع أجزاء البدن مصحوباً بنية قلبية للوصول إلى الطهارة الشرعية، ورفع الحدث الأكبر والأصغر، وقد يكون الغسل كاملاً حسب أصول وقواعد السنة النبوية الشريفة، وقد يكون مجزئاً يكتفي فيه المرء بالواجبات دون المستحبات والسنن، وتجدر الإشارة إلى ثبات طريقة الغسل بغض النظر عن مسبباته والتي سنتحدث عنها في هذا المقال.
موجبات الغسل للمرأة
- فترة الطمث أو الحيض: وتعرف أيضاً بالدورة الشهرية، ويتخللها نزول الدم من المهبل نتيجة انسلاخ بطانة الرحم، وعلامات الطهر من الحيض تتمثل في الجفوف وانقطاع الدم والصفة والكدرة، أو في خروج القصة البيضاء، وهي عبارة عن ماء لزج يشبه بياض البيض، وورد وجوب الغسل في كتاب الله العزيز حيث قال: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ…) [البقرة: 222].
- فترة النفاس: وهو الدم الذي يعقب عملية الولادة سواء أكانت طبيعية أم قيصرية نتيجة عودة الرحم وأجهزة الجسم إلى وضعها الطبيعي، وغالباً ما يستمر نزول الدم مدة أربعين يوماً، وما زاد عن ذلك فهو دم فاسد، وعلى المرأة أن تغتسل وتؤدي فروضها.
- الإجهاض: أي موت الجنين، فإن كان الجنين مخلوقاً، ووجدت في إحدى علامات الإنسان فحكمها كحكم النفاس، فعليها أن تتطهر عند انقطاع الدم أو بعد مرور أربعين يوماً، وأما إذا كان الإجهاض عبارة عن دم أو لحمة ليس فيها معلم من معالم الإنسان فعليها أن تؤدي فروضها بشكل طبيعي حتى وإن نزل الدم، ويمكنها للتخفيف أن تؤدي صلاتي الظهر والعصر معاً، وصلاتي المغرب والعشاء معاً.