كيفيّة غُسل الجَنابة في رمضان
يتحقّق غُسل الجَنابة، والطهارة منها بطريقتَين، بيانهما آتياً:
- غُسل الجَنابة الكامل: ويتحقّق بعَقْد النيّة على الطهارة من الجَنابة، ثمّ التسمية، وغَسْل اليديَن ثلاث مرّاتٍ، وغَسْل الفَرْج وتطهيره ممّا عَلِق به، ثمّ الوضوء وضوءاً كاملاً، ثمّ البدء بالغُسل بغَسل الرأس ثلاث مرّاتٍ، مع الحرص على وصول الماء إلى أصول الشَّعر، وتخليله بالماء، ثمّ تعميم الماء على جميع الجسم، بدءاً بالشقّ الأيمن ثمّ الأيسر، والحرص على تدليك الجسد، وإزالة ما عَلِقَ به من أوساخٍ.
- غُسل الجَنابة المجزئ: ويكون بالنيّة والعزم في القلب على الطهارة، ثمّ تعميم كامل الجسد بالماء مرّةً واحدةً.
ولا بُدّ للصائم من أن يحرص على عدم دخول الماء إلى حَلْقه عند الاغتسال، مع الإشارة إلى أنّ دخوله إلى الفم دون الحلق لا يُفطر؛ فلا يُمنع الصائم من المضمضة والاستنشاق إلّا إن بالغ فيهما، فما يُفسد الصيام وصول الماء إلى الحَلْق أو الجوف، أمّا إن دخل نسياناً أو غلبةً، فلا يُفسد الصيام.
حُكم تأخير غُسل الجَنابة في رمضان
الاغتسال في نهار رمضان لا حرج فيه، خاصّةً إن كان الغُسل واجباً، كمَن أصبح جُنباً وهو صائمٌ، وكذلك الحُكم في حقّ المرأة التي انتهت من فترة الحيض قبل الفجر؛ إذ يجب عليها الصيام والاغتسال،والأفضل الاغتسال قبل طلوع الفجر حال التمكّن من ذلك، مع الإشارة إلى عدم الحرج في تأخيره؛ لِما أخرجه الإمام البخاريّ في صحيحه، عن أمّ سلمة وعائشة -رضي الله عنهما-: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يُدْرِكُهُ الفَجْرُ وهو جُنُبٌ مِن أهْلِهِ، ثُمَّ يَغْتَسِلُ، ويَصُومُ)، ويُفضّل الاغتسال قبل طلوع الفجر؛ لعَقْد نيّة الصيام على طهارةٍ