طريقة الغسل من الدورة
عريف الغسل
الغسل قسمان؛ غسلٌ مجزئ واجب، وغسل كامل مستحب، فأما الغسل المجزئ يكون بالنية بالتطهّر من الحدث الأكبر سواء كان انقطاع حيض أو نفاس أو بسبب الجنب، ثم بإفاضة الماء مرة واحدة على جميع البدن مع المضمضة والاستنشاق
ويحرص المسلم على وصول الماء في الغسل المجزئ إلى جميع الأعضاء خاصة التي يصعب وصول الماء إليها؛ كباطن الركبتين، وأسفل الإبطين، وعلى ذلك يتبيّن لنا أن للغسل الواجب ركنان رئيسيان هما: النية، أي قصد التطهر من الحدث، ومحلّها القلب، ولا بأس إذا نطق بها باللسان، والركن الثاني غسل كامل الجسد من الشعر والوجه واليدان والقدمان والأنف والفم والبشرة وجميع البدن بلا مشقّة، ولو اغتسل المسلم هذا الغسل فلا يلزمه الوضوء إلا إذا أحدث حدثاً أصغر فليزمه الوضوء، أو أكبر فيلزمه الغسل، أما الغسل الكامل المسنون والمستحب فيكون بالنية كما ذكرنا سابقاً، وبعد ذلك التسمية، وغسل اليدين ثلاثة مرات إلى الرسغين، وغسل موضع الفرج بإزالة الأذى عنه، وبعد ذلك الوضوء كوضوء الصلاة، وصب الماء على الرأس ثلاثاً مع تدليك الشعر جيداً، ثم يُصب الماء ليشمل باقي الجسد، حيث يتم البدأ من الجهة اليمنى ثم الجهة اليسرى، مع تدليك الجسم باليد لضمان وصول الماء لجميع الأعضاء، وغسل القدمين.ودلّ على ذلك ما روته أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ، غَسَلَ يَدَيْهِ، وتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اغْتَسَلَ، ثُمَّ يُخَلِّلُ بيَدِهِ شَعَرَهُ، حتَّى إذَا ظَنَّ أنَّه قدْ أرْوَى بَشَرَتَهُ، أفَاضَ عليه المَاءَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ غَسَلَ سَائِرَ جَسَدِهِ)، وعنها -رضي الله عنها- أنها قالت: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ، دَعَا بشيءٍ نَحْوَ الحِلَابِ، فأخَذَ بكَفِّهِ، فَبَدَأَ بشِقِّ رَأْسِهِ الأيْمَنِ، ثُمَّ الأيْسَرِ، فَقالَ بهِما علَى وسَطِ رَأْسِهِ)، فغسل الحيض كغسل الجنابة، ومن الجدير بالذكر أن الغسل سواء كان مجزئاً أو كاملاً يُغني عن الوضوء، فمن فعله لم يلزمه الوضوء إلا في حال أتى بشيء ناقض للوضوء والطهارة،[ ويمكن تلخيص طريقة الغسل الكامل بالنقاط الآتية بالترتيب: