0 تصويتات
185 مشاهدات
في تصنيف ديني بواسطة (48.5مليون نقاط)

2 إجابة

0 تصويتات
بواسطة (48.5مليون نقاط)
 
أفضل إجابة

الوضوء

من حكمة الله عزَّ وجلَّ أن فَرَض الوضوء لكل صلاة؛ طهارةً لأبدانهم وحفظاً لصحّتهم، لذلك كان لِزاماً على كلّ من أراد الصَّلاة أن يتوضّأ إن لم يكن على طهارة، وحتّى يقع الوُضوء صحيحاً وجب على المُتوضّئ أن يأتي بأركانه وشرائطه كاملةً، وقد اتّفق الفُقهاء على بعض أركانه واختلفوا في بعضها، وكان اختلافهم ناشئاً عن نصٍّ أو آخر، فربما ورد لبعضهم نصٌّ لم يصل للآخرين، وربما فهم بعضهم النَّص بطريقةٍ مُختلفةٍ كما فهمه غيره، وكان ذلك أساس اختلافهم وليس فقط مُجرّد الخلاف أو لوجود أكثر من صورةٍ للوضوء، وذلك إن دلَّ فإنّما يدلّ على اتساع الإسلام وسماحته، وفيما يأتي بيانٌ لأركان الوضوء وفروضه بحسب ما جاء في اتّفاقات الفقهاء واختلافاتهم.

معنى الوضوء

الوضوء لغةً من الوضاءة، أي: الحُسن والنَّظافة، والوَضوء (بالفتح ): الماء الذي يُتَوَضأ به، وقيل: المصدر (الوُضوء) بالضمّ.

أما الوضوء في اصطلاح الفقهاء فقد عُرّف بعدّة تعريفات منها:

  • عرّفه الشافعيّة بأنّه استعمال الماء في أعضاءٍ مخصوصة مُفتَتَحاً بالنِّيَة.
  • عرَّفه الحنفيّة: الوضوء هو الغُسلُ والمَسْحُ على أعضاءٍ مَخصوصةٍ.
  • عرّفه المالكيّة بأنَّه تطهير أعضاءٍ مَخصوصةٍ بالماء لتُنَظَّف وتُحَسَّن ويُرفع حكم الحدث عنها، لتُستَباحُ بها العبادة الممنوعة من قبل.
  • عرّفه الحنابلة بأنَّه استِعْمَالُ مَاءٍ طَهُورٍ فِي الْأَعْضَاءِ الْأَرْبَعَةِ؛ وَهِيَ الْوَجْهُ، وَالْيَدَانِ، وَالرَّأْسُ، وَالرِّجْلَانِ عَلَى صِفَةٍ مَخْصُوصَةٍ فِي الشَّرْعِ، بِأَنْ يَأْتِيَ بِهَا مُرَتَّبَةً مُتَوَالِيَةً مَعَ بَاقِي الْفُرُوضِ والشّروط.

0 تصويتات
بواسطة (48.5مليون نقاط)

فرائض الوضوء

الفرائض المُتّفق عليها

  • غسل الوجه: اتّفق الفقهاء على أنّ غسل ظاهر الوجه بكامله مرّةً فرض من فروض الوضوء؛ لقول الله عزَّ وجلَّ : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمْ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )، ولِما رُويَ عن صفة وضوء النّبي عليه الصّلاة والسّلام، فقد روى حمران مولى عثمان، أخبره أنَّ عثمان بن عفان رضي الله عنه: (دعا بوضوء فتوضأ، فغسل كفيه ثلاث مرات، ثم مضمض واستنثر، ثم غسل وجهه ثلاث مرات، ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاث مرات، ثم غسل يده اليسرى مثل ذلك، ثم مسح رأسه، ثم غسل رجله اليمنى إلى الكعبين ثلاث مرات، ثم غسل اليسرى مثل ذلك، ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم). والوجه: ما تحصل به المواجهة، وحَدُّه: من مُنحنى الجبهة من الرّأس – أو من منابت الشّعر المُعتادة – إلى ما انحدر من اللّحيين والذّقن طولاً، ومن الأذن إلى الأذن عرضاً.
  • غسل اليدين إلى المِرفقين: اتّفق الفقهاء على أنّ غسل اليدين إلى المِرفقين ركنٌ من أركان الوضوء وفرضٌ من فروضه،واستدلّواعلى ذلك بالكتاب والسُنّة والإجماع، أمّا الكتاب فقوله عزَّ وجلَّ: (فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق).

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
3 إجابة 246 مشاهدات
سُئل نوفمبر 18، 2022 في تصنيف ديني بواسطة dalia (48.5مليون نقاط)
0 تصويتات
2 إجابة 112 مشاهدات
سُئل نوفمبر 18، 2022 في تصنيف ديني بواسطة dalia (48.5مليون نقاط)
0 تصويتات
2 إجابة 163 مشاهدات
سُئل نوفمبر 18، 2022 في تصنيف ديني بواسطة dalia (48.5مليون نقاط)
...