فضل إكرام الضيف وإطعام الطعام
فضل إكرام الضيف وإطعام الطعام، إكرام الضيف من الصفات التي تشتهر بها الشعوب العربية ، وهو من الأخلاق الإسلامية السامية ، وقد أمرنا الله والرسول الكريم بالكرم والابتعاد عن البخل ، أو التقطير ، فإكرام الضيف من الصفات التي اتصف بها الكثير من الأنبياء والصحابة الكرامة ، وهو إشارة لسماحة النفس وكرم الطبع ، ويدل على الشهامة، فضل إكرام الضيف وإطعام الطعام.
إكرام الضيف
كرام الضيف مَكْرُمَة من مكارم الأخلاق، وخصلة من خِصال الخير. وخُلق أكيد من أخلاق الإسلام، يَدلُّ على سماحةٍ في النَّفس، وكرم في الطبع، وإيثار للغير، وشهامة ومروءة. وإيمان بما عند الله تعالى من العِوض والفضل.
وقد حكى الله لنا في كتابه قصَّةَ كرم إبراهيم الخليل عليه السلام، عندما جاءته ملائكةُ الرحمن بصورة بشرية، ونزلوا عليه ضيوفًا، فما كان منه عليه السلام إلا أن أسرع إلى إكرامهم مع عدم معرفته لهم، فقدَّم لهم عجلًا سمينًا مشويًّا مبالغة في إكرامهم، ثم قرَّب الطعامَ إليهم ولم يدعهم إليه؛ ليكون ذلك أدعى في الإكرام، فقال تعالى: ﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيث ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ منْكَرُونَ * فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ * فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكلونَ ﴾ [الذاريات: 24 – 27]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((كان أوَّلَ من أضاف الضيفَ إبراهيم))
آية قرآنية عن إكرام الضيف
إكرام الضيف خلق عظيم حث عليه الإسلام واعتبره من مكارم الأخلاق، وقد تكفل الله تعالى بتيسير أمر المؤمن إلى الجنة إذا ما كان العطاء من صفاته.
قال تعالى {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى. وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى. فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى}.
قال تعالى {وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
قال تعالى {وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ. قَالَ إِنَّ هَؤُلاَءِ ضَيْفِي فَلاَ تَفْضَحُونِي. وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلاَ تُخْزُونِي}.