0 تصويتات
207 مشاهدات
في تصنيف ديني بواسطة (28.1مليون نقاط)

فضل إكرام الضيف وإطعام الطعام

3 إجابة

0 تصويتات
بواسطة (28.1مليون نقاط)
 
أفضل إجابة

فضل إكرام الضيف وإطعام الطعام

فضل إكرام الضيف وإطعام الطعام، إكرام الضيف من الصفات التي تشتهر بها الشعوب العربية ، وهو من الأخلاق الإسلامية السامية ، وقد أمرنا الله والرسول الكريم بالكرم والابتعاد عن البخل ، أو التقطير ، فإكرام الضيف من الصفات التي اتصف بها الكثير من الأنبياء والصحابة الكرامة ، وهو إشارة لسماحة النفس وكرم الطبع ، ويدل على الشهامة، فضل إكرام الضيف وإطعام الطعام.

إكرام الضيف

كرام الضيف مَكْرُمَة من مكارم الأخلاق، وخصلة من خِصال الخير. وخُلق أكيد من أخلاق الإسلام، يَدلُّ على سماحةٍ في النَّفس، وكرم في الطبع، وإيثار للغير، وشهامة ومروءة. وإيمان بما عند الله تعالى من العِوض والفضل.

وقد حكى الله لنا في كتابه قصَّةَ كرم إبراهيم الخليل عليه السلام، عندما جاءته ملائكةُ الرحمن بصورة بشرية، ونزلوا عليه ضيوفًا، فما كان منه عليه السلام إلا أن أسرع إلى إكرامهم مع عدم معرفته لهم، فقدَّم لهم عجلًا سمينًا مشويًّا مبالغة في إكرامهم، ثم قرَّب الطعامَ إليهم ولم يدعهم إليه؛ ليكون ذلك أدعى في الإكرام، فقال تعالى: ﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيث ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ منْكَرُونَ * فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ * فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكلونَ ﴾ [الذاريات: 24 – 27]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((كان أوَّلَ من أضاف الضيفَ إبراهيم))

آية قرآنية عن إكرام الضيف

إكرام الضيف خلق عظيم حث عليه الإسلام واعتبره من مكارم الأخلاق، وقد تكفل الله تعالى بتيسير أمر المؤمن إلى الجنة إذا ما كان العطاء من صفاته.

قال تعالى {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى. وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى. فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى}.

قال تعالى {وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.

قال تعالى {وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ. قَالَ إِنَّ هَؤُلاَءِ ضَيْفِي فَلاَ تَفْضَحُونِي. وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلاَ تُخْزُونِي}.

0 تصويتات
بواسطة (28.1مليون نقاط)
حديث عن إكرام الضيف وخروج العقارب

حث النبي محمد على إكرام الضيف: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: “من كان يؤمنُ بالله واليوم الآخر فليُكرم ضيفَه” [رواه البخاري ومسلم]. وعن أبي شُرَيحٍ خُويْلد بن عمرو قال: أبصرت عيناي رسول الله ﷺ وسمعتْهُ أذناي حين تكلم به، قال: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفَهُ جائزتَهُ”، قالوا: وما جائزتُه؟

إكرام الضيف واجب

حق الضيافة واجب على المسلم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره». ويكون ذلك بحسب الضيف؛ فمن الضيف من يكون إكرامه كبيراً. ومن الضيف من يكون إكرامه متوسطاً. أيضاً ومن الضيف من يكون إكرامه دون ذلك. ومن الضيف من إذا أعطيته دراهم ليذهب إلى الفندق أو نحو ذلك عد ذلك إكراماً فهو يختلف باختلاف الأشخاص وباختلاف الأحوال أيضاً. قد يكون صاحب البيت الذي نزل به الضيف ليس عنده متسع يدخله في بيته ويكرمه في البيت فيحيله إلى الفندق ويحاسب عنه. وقد تكون عادة جارية بأن الضيافة تكون في الفندق ويحاسب عنه من نزل ضيفاً عليه، وما أشبه ذلك. المهم أن هذا يرجع إلى العادة، والضيافة واجبة

ثواب إكرام الضيف

دلت السنة النبوية على ثواب إكرام الضيف، واحتسابه من الأعمال الصحالة التي يكتبها الله عز وجل صدقة للمضيف.

فعَنْ أَبِي شرَيْحٍ الْخُزاعِي رضي الله عنه قَالَ: سَمِعَتْ أذُنَايَ وَأَبْصَرَتْ عَيْنَايَ حِينَ تَكَلَّمَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «مَنْ كَانَ يؤْمِن بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيكْرِمْ ضَيْفَهُ جَائِزَتَهُ» قَالَ: وَمَا جَائِزَته يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «يَوْم وَلَيْلَة، وَالضِّيَافَة ثَلاَثَة أَيَّامٍ، فَمَا كَانَ وَرَاءَ ذَلِكَ فَهْوَ صَدَقَة عَلَيْهِ» رواه البخاري (5673) وفي لفظ لمسلم (48): «الضِّيَافَة ثَلَاثَة أَيَّامٍ، وَجَائِزَته يَوْم وَلَيْلَة».

وقال ابن القيم في شرحه للحديث: إن للضيف حقّاً على مَن نزل به، وهو ثلاث مراتب: حق واجب، وتمام مستحب، وصدقة من الصدقات، فالحق الواجب: يوم وليلة، وقد ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- المراتب الثلاثة في الحديث المتفق على صحته من حديث أبي شريح الخزاعي – وساق الحديث السابق -. «زاد المعاد» (3/658).

والضيف الذي يجب إكرامه، وله حق على المضيف، هو الضيف المسافر، وهو القادم من بلد آخر. واختلف العلماء في حكم الضيافة، وعلى من تجب فذهب الحنفية والمالكية والشافعية إلى أن الضيافة سنَّة، ومدتها ثلاثة أيام، وهو رواية عن أحمد. والرواية الأخرى عن أحمد أنها واجبة، ومدتها يوم ليلة، والكمال ثلاثة أيام. وبهذا يقول الليث بن سعد، ويرى المالكية وجوب الضيافة في حالة المجتاز الذي ليس عنده ما يبلغه ويخاف الهلاك.

والضيافة على أهل القرى والحضر، إلا ما جاء عن الإمام مالك. والإمام أحمد – في رواية – أنه ليس على أهل الحضر ضيافة. وقال سحنون: الضيافة على أهل القرى. وأما أهل الحضر فإن المسافر إذا قدم الحضر وجد نزلاً – وهو الفندق – فيتأكد الندب إليها ولا يتعين على أهل الحضر تعينها.

قصص عن استقبال الضيف في الإسلام

سوف نستعرض معاً 2 من القصص عن إكرام الضيف نتعلم من خلالها عبرة من إكرامه والترحيب به، واستقباله بوجه بشوش وليس بوجه عابس. بل يجب أن نجلسه في أفضل مكان في المنزل ، والحديث منه بسرور واهتمام. ونرحب به لو كان يشكو إلينا من ضيق الحال ، أو وجود مشاكل في حياته ، ونضع أمامه أفضل ما لدينا من طعام وشراب .

ويجب نستقبله في منتهى الحفاوة التي حثنا عليها الرسول الكريم ، ومن الأفضل أن نخدمه بأنفسنا ، وتتجلى أقصى معاني الـ تعبير عن اكرام الضيف في كرم حاتم الطائي الذي ذبح حصانه الذي كان يتكأ عليه ، لإطعام جيرانه عندما سادت فترة من الجفاف في شبه الجزيرة العربية ، وإليكم قصتين جميلتين عن الكرم بهما عبرة كبيرة نرجو أن يستفيد منها الجميع

القصة الأولى عن استقبال الضيف وإطعام الطعام

في يوم ما راحت امرأة تشكي زوجها للرسول عليه الصلاة والسلام. فقد كان يدعو الناس في المنزل بشكل ستمر ، ويكرمهم في المنزل مما سبب لها التعب والمشقة. ولم تتلقى الزوجة رد من الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام على هذا الموقف. وبعد فترة ذهب النبي الكريم لبيت الزوج وقال له أنه ضيفه اليوم .

ففرح الرجل بذلك فرحاَ شديداً وجرى على زوجته ليخبرها أن الرسول موجود لديهم كضيف اليوم. فأحست الزوجة بالفرح الشديد ، وقامت بطهي جميع الطعام الموجود بالمنزل وهي بنفس راضية وبطيب خاطر. وبعد عدد من الساعات خرج الرسول من المنزل ، وقال للزوج بعدما أخرج من المنزل دع الزوجة تنظر في اتجاه باب الخروج.

فقامت الزوجة واستجابت للطلب. ونظر إليها النبي الكريم أثناء خروجه من المنزل ، فرأت جميع الدواب والعقارب والحشرات تخرج من المنزل خلف الرسول عليه الصلاة والسلام. فدهشت الزوجة بشكل شديد من الموقف وهالها ما رأته ، فقال لها الرسول عند خروج الضيوف من المنزل تخرج جميع الأضرار والابتلاءات من المنزل .

وتلك هي الحكمة من إكرام الضيف. فما أجمل من يكرم الضيف في منزله ، فالذي يكرم ضيفه يكون محبب لدى الله سبحانه وتعالى ورسوله الكري. وينال الكثير من البر والرزق في الحياة ، وتعم البركة على منزله وعلى أهل بيته .

وللتأكيد على ذلك نسوق إليكم كلام الرسول الكريم في الحديث الشريف وهو ” إذا أراد الله بقوم خيراً أهدى لهم هدية ، قالوا: وما تلك الهدية ؟ قال : الضيف ينزل برزقه ، ويرتحل بذنوب أهل البيت “.

وكذلك الحديث الشريف الذي قال فيه : كل بيت لا يدخل فيه الضيف لا تدخله الملائكة” ، وغيرها من الأحاديث الشريفة التي حرص الرسول الكريم على التأكيد على أهمية إكرام الضيف بها في الكثير من المواضع .

وبالرغم من جمال الأحاديث السابقة التي أكدت على فضل إكرام الضيف ، ولكن قد لاقى الكثير منها بعض جوانب التشكيك من العلماء بوصفها أحاديث ضعيفة ، ولكن الكثير من الفقهاء قد وجهوا بقيمتها الكبيرة في الحث على القيام بفضائل الأعمال .
0 تصويتات
بواسطة (28.1مليون نقاط)
القصة الثانية عن استقبال الضيف وإطعام الطعام

وهي قصة البخيل ابن البخيل من القصص الطريفة التي تحمل عبرة ومعنى جميل حرصنا على توصيله إليكم ، فإليكم هذه القصة :

في أحد الأيام ذهب صديق لأحد الأصدقاء البخلاء ليحل ضيفاً عليه في بيته ، وعندما وصل الضيف لمنزل الصديق البخيل وجده ينادي على ابنه وقال له ، يا بني اذهب واشتري نصف كيلو من أطيب لحم لصديقي الضيف، ولكن الابن ذهب وعاد بدون شراء اللحم ، فسأله الوالد البخيل أين اللحم يا ولدي ؟

فقال له الابن: لقد ذهبت للجزار وطلبت منه أفضل لحم لديه، فقال لي أنه سوف يعطيني لحم مثل الزبد ، فقلت له لو كان الأمر كذلك فلما لا أشتري الزبد بدلاً عن اللحم ؟ فتوجهت للبقال وقلت له أريد أفضل ما عندك من زبد ، فقال لي سوف أعطيك زبد وكأنه الدبس ، فقلت له لو كان كذلك فلما لا اشتري الدبس كبديل عن الدبس .

ومن ثم توجهت لبائع الدبس وطلبت منه إعطائي أفضل ما لديه من دبس ، فقال لي الرجل سوف أعطيك دبس مثل الماء الصافي، فقلت ، ولما لا أذهب للمنزل فيوجد لدينا الكثير من الماء الصافي ، وهكذا فقد رجعت للمنزل بدون شراء أي شيء ، فقال له الأب : لقد تصرفت بذكاء يا ولدي، ولكن هناك شيء قد غفلته ، فقد استهلكت الحذاء في الذهاب والرجوع من هنا إلى هنا ، فجاوبه الابن لا يا أبتي لا تلق فقد ارتديت حذاء الضيف.

باب حسن استقبال الضيف رياض الصالحين

قال الله تعالى في فضل كرام الضيف: {هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين فقربه إليهم قال ألا تأكلون}. وقال تعالى: {وجاءه قومه يهرعون إليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات قال يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم فاتقوا الله ولا تخزون في ضيفي أليس منكم رجل رشيد قال المؤلف رحمه الله: (باب إكرام الضيف) والضيف: هو الذي ينزل بك مسافرا لأجل أن تتلقاه بالإيواء والطعام والشراب وما يحتج إليه والضيافة خلق فاضل قديم منذ عهد إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام إن لم يكن قبل ذلك وسيذكر المؤلف إن شاء الله أحاديث متعددة حول إكرام الضيف وأن إكرامه من الإيمان بالله واليوم الآخر ولكنه رحمه الله كعادته يبدأ بالآيات الكريمة لأن القرآن مقدم على السنة فهو كلام الله والحديث كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلامهما حق.

ثواب إطعام الطعام

إن إطعام الطعام وجمع الأصدقاء عليه من أجل الأعمال وأفضلها. ولا سيما إن كان من بينهم من هو صائم، ولو كان بعضهم أصحاب أموال. لأن إطعام الطعام والصدقة التي ليست واجبة لا يختص بالفقراء، ولذلك ورد عن علي رضي الله عنه. والمتأمل للشريعة الربانية يجد أنها أولت معايش الناس وأرزاقهم عناية عظيمة. فسدت كل طريق لاحتكار الطعام، أو التضييق على الناس فيه. وفتحت كل طريق يؤدي إلى إطعام الطعام وبذله، ورتبت عليه الأجور العظام. ووصف القرآن الكريم الأبرار بأنهم يطعمون الطعام للفقراء فستحقوا الجنة. قال تعالى: «وَيطْعِمونَ الطَّعَامَ عَلَى حبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نطْعِمكمْ لِوَجْهِ الله لَا نرِيد مِنْكمْ جَزَاءً وَلَا شكورًا».

اسئلة متعلقة

...