0 تصويتات
108 مشاهدات
في تصنيف ديني بواسطة (48.5مليون نقاط)

3 إجابة

0 تصويتات
بواسطة (48.5مليون نقاط)
 
أفضل إجابة

أحكام الحيض

أحكام الحيض

ما يحرم بالحيض

توجد العديد من الأحكام التي تتعلّق بالمرأة أثناء فترة حيضها، وفيما يأتي تفصيل ذلك:
  • أولا: الطّهارة: لا يَجوزُ للمرأةِ الحائضِ أن تتوضّأَ أو تَغْتَسِلَ كما تفعلُ للعبادةِ، وهذا عِندَ الشّافعيّة والحنابلة.
  • ثانياً: الصّلاة: لا يجوزُ للمرأةِ الحائضِ أو النّفساءِ أداءُ الصّلاة بإجماع العلماء، والنّفساء: هي المرأةُ التي وضعتْ ولدها حديثاً ويستمرُ الدّمُ بالنّزولِ عليها مُدّةَ أربعينَ يوماً غالباً، فنزولُ الحيضِ يُفسِدُ صحّة الصّلاةِ ويلغي حُكمَ وجوبِها على المرأةِ المسلمة مُؤقتاً حتّى تَزولَ الحيضةُ، وجاءَ هذا الحكمُ صراحةً عن رسول اللهِ -صلى الله عليه وسلم- مُرشِداً أمُ المؤمنينَ عائشة -رضي الله عنها- أن تترك الصلاة عند الحيض، فقال: (إِذَا أقْبَلَتِ الحَيْضَةُ، فَدَعِي الصَّلَاةَ، وإذَا أدْبَرَتْ، فَاغْسِلِي عَنْكِ الدَّمَ وصَلِّي)
ويكونُ هذا الإلغاءُ تامّاً فلا يجبُ على المرأةِ الحائِضِ قضاءُ ما فاتها من الصّلواتِ أثناء حيضتها، وقد تساءلَت نساءُ المسلمينَ عن سبب قضاء الصّومَ دونَ الصّلاة، وأجابت سيدتنا عائشة -رضي الله عنها- بكلِ وضوحٍ عن ذلكَ فقالت: (قدْ كَانَتْ إحْدَانَا تَحِيضُ علَى عَهْدِ رَسولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-، ثُمَّ لا تُؤْمَرُ بقَضَاءٍ)
0 تصويتات
بواسطة (48.5مليون نقاط)
  • ثالثاً: الصّيام: لا يجوزُ للمرأةِ الحائضِ أداءَ الصّيامِ بإجماعِ العلماء، فَرضاً كانَ أو نفلاً، وذلك لحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حديثه عن المرأة: (إذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ ولَمْ تَصُمْ)، ويختلفُ ذلكَ عن الصّلاة، إذ يجبُ على الحائضِ قضاءَ الصّيامِ إذا كان فَرضاً؛ كصيامِ رمضان، كما أنّ المرأةَ إذا حاضتْ أثناءَ صيامِها لكفارةٍ يُشتَرَطُ فيها التّتابعُ؛ أي الكفارات التي تكون على شهرين مُتتابعين مثلاً، فإنّها عندئذٍ تُفطِرُ أيامَ حيضَتِها ثمّ تَستَكمِلُ الصّيامَ، ولا يَخِلُّ ذلكَ بشرطِ التّتابعِ، وذلكَ لأنّ الحيضةَ عارضٌ سماويٌ غيرُ مُتَحَكَّمٍ فِيه.
  • رابعاً: الحجّ: إذا خَرَجَت المرأةُ للحجّ ثمّ حاضتْ هناك، فإنّها تأتي بأفعالهِ ولا يَحْرُمُ عليها مِنهُ إلا الطّواف، ودليلُ ذلك قولُ أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: (قَدِمْتُ مَكَّةَ وأَنَا حَائِضٌ، ولَمْ أَطُفْ بالبَيْتِ ولَا بيْنَ الصَّفَا والمَرْوَةِ قالَتْ: فَشَكَوْتُ ذلكَ إلى رَسولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، قالَ: افْعَلِي كما يَفْعَلُ الحَاجُّ غيرَ أَنْ لا تَطُوفي بالبَيْتِ حتَّى تَطْهُرِي)، ويعني ذلكَ أنّ الاغتسالَ للحجّ مَثَلاً أو الاغتسال للوقوفِ بجبل عرفة مُباحٌ لها، أمّا الطّوافُ وهو في الحج أنواع؛ منه ما هو ركنٌ فيه كطوافِ الافاضةِ، ومنه ما هو سُنّة كطوافِ القدومِ.

فإنْ حاضت المرأة قَبلَ طواف القدوم سَقَطَ عنها، وأمّا طوافُ الإفاضةِ فلا يَسقُطُ، وتطوفَ حينَ تَطْهُر، ولا يَصِحُّ طوافُها وهي حائضٌ بأيِّ حالٍ منَ الأحوالِ وفقاً لرأيِ الجمهورِ، ويُذْكَرُ أنّ الحنفيّةَ يرونَ كراهَتَهُ فقط، كما يُخَفَّفُ في طواف الوداع للحائضِ إنْ طافت طوافَ الإفاضةِ، وذلكَ لأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمر صفية بنت حيي -رضي الله عنها- أن تَنفِرَ دونَ طوافِ الوداع بعدَ أن كانت حائضاً وطهرت.

0 تصويتات
بواسطة (48.5مليون نقاط)

الفرق بين الحيض والاستحاضة

يجدُرُ بالذّكرِ هنا أن المرأةَ وإن حاضت فإنّها قد تُستحاضُ أيضاً، والاستحاضَةُ تختلفُ عن الحيضةِ في طبيعَتِها، وأسبابِها، وحُكمها، فأمّا دمُ الحيضِ فيكونُ أحمراً قانياً، وقد يكون أسوداً بإجماعِ العلماء، ويختلفُ لونه باختلافِ البيئةِ التي تعيشُ فيها المرأةُ، وطبيعةُ الطّعامِ الذي تتناوله، وقد يكونُ لونُ الدّمِ مائلاً إلى اللّونِ الأصفر، كأن يكونَ بُنِّياً أو مُختَلِطاً بينَ السّوادِ والصّفار، ويُعدُّ هذا حيضاً عند جمهورِ العلماءِ إذا كان في وقتِ الحيضةِ دون أن يتجاوَزَ الحدَّ الأعلى لِمدّةِ الحيضِ، ويَلحَقُ ذلكَ عِندَ أغلبِ النّساءِ نزولُ إفرازاتٍ بيضاءَ شفافة تُعدّ هيَ علامةَ الطُّهرِ الأساسيةُ، وكانت سيدتنا عائشة -رضي الله عنها- تُرشِدُ نساءَ المسلمينَ إلى انتظارِ ظُهورِ هذه العلامةَ لتيقّنِ الطُهر.

وينبغي هنا التفريق بين الحيض والاستحاضة، فاللاستحاضة حالة من استمرار نزول الدّم على المرأة في غير موعده، وتنزِل من عرقٍ يسمّى العاذل، وتختلف أوصافه عن دمِ الحيض، فالاستحاضة تكون رقيقة لا كثيفة، وليس لها في العادة رائحة، ولا تعتبر من النجاساتِ ويُعتبَر دم الاستحاضة حَدثٌ دائمٌ تُصلّي المرأة معه وتصوم وتفعل ما تفعله المرأة الطاهرة بخلاف الحائض.

ويجدر بالذكر أنّه إذا تتابعَت الصّفرة والكدَرة مع الحيض في وقته؛ كانت حيضاً، أمّا إذا رَأت المرأة علامةَ الطُّهرِ ثمّ رأت الصُّفرة أو الكدرة فإنّها لا تَعُدّها حيضاً، بل تَعُدّها استحاضةً، استناداً إلى الحديث: (كنَّا لا نعُدُّ الكُدْرةَ والصُّفْرةَ بعدَ الطُّهْرِ شيئًا)، والحكم في الاستحَاضَةِ الوضوءُ لكلِ صلاةٍ، وأقرّ ذلكَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين قال في المرأة التي ترى بعد الطُّهر ما يثير الريبة في نفسها أهو حيضٌ أم غيره، فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (إنَّ رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- قالَ في المرأةِ ترى ما يريبُها بعدَ الطُّهرِ إنَّما هيَ عرقٌ)

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
2 إجابة 136 مشاهدات
سُئل نوفمبر 18، 2022 في تصنيف ديني بواسطة dalia (48.5مليون نقاط)
0 تصويتات
3 إجابة 150 مشاهدات
سُئل نوفمبر 18، 2022 في تصنيف ديني بواسطة dalia (48.5مليون نقاط)
0 تصويتات
2 إجابة 91 مشاهدات
سُئل نوفمبر 18، 2022 في تصنيف ديني بواسطة dalia (48.5مليون نقاط)
0 تصويتات
1 إجابة 60 مشاهدات
سُئل نوفمبر 18، 2022 في تصنيف ديني بواسطة dalia (48.5مليون نقاط)
0 تصويتات
1 إجابة 48 مشاهدات
سُئل نوفمبر 18، 2022 في تصنيف ديني بواسطة dalia (48.5مليون نقاط)
...