فضائل متعلّقة بالوضوء في أحوال معيّنة
يُضاعف الله -تعالى- الأجر والثَّواب المُترتِّب على الوضوء في أحوالٍ مُعيَّنة، ومنها ما يأتي:
- الوضوء قبل النَّوم؛ وذلك بأن ينام المُسلمُ طاهراً مُتوضّئاً، فقد قال عنه النبيِّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (مَن تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَقالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، الحَمْدُ لِلَّهِ، وسُبْحَانَ اللَّهِ، ولَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ، ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أَوْ دَعَا، اسْتُجِيبَ له، فإنْ تَوَضَّأَ وصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ).
- الوضوء على المكاره: لِقول النبيِّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (أَلا أدُلُّكُمْ علَى ما يَمْحُو اللَّهُ به الخَطايا، ويَرْفَعُ به الدَّرَجاتِ؟ قالُوا بَلَى يا رَسولَ اللهِ، قالَ: إسْباغُ الوُضُوءِ علَى المَكارِهِ)؛ أي إتمامهُ في أوقات البرد الشَّديد،لِما يكون في ذلك من المشقّة بسبب الوضوء في هذا الوقت.
مكانة الوضوء
إنّ للوضوء مكانة عظيمة في الإسلام، وذلك لما يأتي:
- الوضوء موجودٌ في الشرائع القديمة: فقد جاء عن جُمهور الفُقهاء أنَّ الوضوء ليس مُختصَّاً بِأُمَّة النبيِّ محمد -عليه الصلاةُ والسلام-، وإنَّما كان موجوداً في الشَّرائع القديمة، وإنَّما تميَّزت هذه الأُمّة عن غيرها؛ بكيفيتهِ، أو الأثر المُترتِّب عليه من الغُرِّ والتَّحجيل والنُّور والبياض يوم القيامة، وجاء عن المالكيَّة وبعض الشافعيَّة والحنفيَّة أنَّه ليس خاصَّاً بهذه الأُمَّة
- الوضوء شرطٌ ومُفتاحٌ لِصحة الصلاة: لِقول النبيِّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (لا تُقْبَلُ صَلاةٌ بغيرِ طُهُورٍ)،فيجبُ الوضوء لِكُلِّ صلاةٍ، سواءً كانت فرضاً أو نفلاً، ولذلك نجد الكثير من الكُتَّاب يبدأون كُتبهم الفقهيَّة بِكتاب الطَّهارة.